روايات شيقهروايات كاملةرواية صغيرتي البريئة

رواية صغيرتي البريئة الفصل السادس عشر 16 بقلم دعاء احمد

عند باسل وقمر
باسل صحي من النوم لقى قمر لسه نايمه ابتسم وهو بيعدل شعرها وبيرجعه وراء ودنها
باسل لنفسه:اخيرا بقيتي ليا بحبك يا قمر  َ…..
فضل يلعب في خصلات شعرها
قمر بنوم:بس بقى يا باسل عايزه انام
باسل :يا كسلانه قومي ياله
قمر :شويه صغيره
باسل اتنهد وباس راسها وقام ياخد شاور ويصلي فرضه
بعد شويه
كان واقف قدام المرايه افتكر موبيله
مسكه واستغرب جدا
لانه لقى اكتر من اربعين مكالمه من مروان ومكالمات من ابوه…. وكذا مكالمه من ناس أمن في المصانع بتاعته و موظفين معه
اخد الموبيل وطلع برا الكوخ و كلم مروان
باسل بجديه:في ايه؟
مروان وواضح انه بينهج: اللحقي يا باسل في مصايب بتحصل هنا انت لازم ترجع مصر فورا
باسل بقلق:بابا كويس.؟
مروان :لا لا عمي كويس لكن في تلات مصانع اتحرقوا وفي كوارث بتحصل هنا… وبتوع الضرايب قلبين الشركات لازم ترجع فورا…
باسل بتفكير وحده:مين اللي بيدورا ورايا…. انا كم ساعه وكون عندك… كلم رؤساء مجلس الإدارة عايزه اجتماع
… وبتوع الضرايب مفيش منهم خوف لان احنا معندناش اي مخالفات
بس دا معنه ان في حد قاصد على المشاكل دي كلها… وشركات التأمين عايزه تحددلي معاد معهم
مروان بتوتر:في مشكله احنا ورق التأمين فات من شهر واحد
باسل بصدمه وغضب جامح :نااااااااعم انت بتقول ايه…. مش انت المسئول عن شغل التأمين انت بتهزر اكيد بتهزر تلات مصانع
وبثبات رغم الد”مار اللي جواه لان دا شغل عمره هو واجداده:انا جايلك يا مروان بس خالي في علمك انك اول واحد هتتحاسب على التقصير دا
مروان :باسل انا مش عارف دا حصل ازاي انا بجد
باسل بحده :هههشش متعتذرش يا مروان بيه لان الحساب هيطول الكل
وقفل معه ودخل وهو مش شايفه قدامه
باسل بحده وجمود:قمر قمر قومي
قمر بخوف:في اي.
باسل وعيونه احمرت من الغضب والثوره اللي جواه :انجزي قومي هنرجع مصر دلوقتي
قمر:هو ممكن نفضل يومين هنا احنا لسه وصلين امبارح
باسل مسكها من دراعها بعنف :انا قلت كلمه ايه مبتفهميش انجزي
قمر دموعها اتجمعت بخوف وهزت راسها بمعنى اه وهو سابها دخلت تأخد شاور وخرج وهو بيشد شعره بغضب
وبقي يخبط ايديه في تربزين الجسر المعلق وهو بيل”عن نفسه ومروان
باسل بدموع متجمعه في عنيه ورافضه النزول:يارب انت عارف انا تعبت ازاي لحد ما وصلت للي انا عملته دا…. يارب لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
وقف يعمل كم مكالمه
عند قمر
واقفه قدام المرايه وهي بتعيط مكنتش متخيله ان دا هيحصل بعد ما بقيت مراته
قمر بدموع وقهر:ليه ليه يعني هو كان بيضحك عليا عشان اللي حصل بينا…..ااااهههههه
قالتها بنبره قهر ووجع وهي بتعيط بشهقات عاليه
لكن مسحت دموعها بسرعه لما حسيت بحد ولقيت باسل دخل
قمر بجمود رغم الغصه اللي حاسه بيها  :ثواني واكون جاهزه
باسل كان لسه هيتكلم لقاها دخلت الحمام
باسل :غبي غبي
بعد دقايق بتطلع وهي جاهزه بتحط النقاب على وشها و مش بيبان غير عيونها اللي ورمت من العياط
قمر :انا جهزت
قالتها وهي متجاهله النظر له باسل كان جهز نفسه واخد الباسبور بتاعه
مسك ايديها وطلع من الكوخ كان في عربيه في انتظارهم وصل للمطار وطول الوقت كان بيعمل مكالمات بيحاول يتناقش مع شركات التأمين ويحاول يعرف جحم الخساير كل دا متجاهله قمر لكن غصب عنه دا تعب عمره كله
بينزل مطار القاهره اول ما بينزل بيتجي عربيه بياخد قمر و بيروح ناحيه العربيه
باسل :اركبي…
قمر بغصه وقهر حقيقي:وانت؟
باسل بجمود وهو ماسك موبيله وبيبعت ايميلات :انا هروح الشركه مش فاضي الحارس هيوصلك لحد الفيلا انا لازم اروح الشركه دلوقتي
قمر بدموع مكبوته وهي مش فاهمه حاجه :حاضر
ركبت العربيه وسندت على الشباك وفضلت تعيط وهي بتتخيل ازاي كان نفسها تعيش اليوم دا معه مسحت دموعها وهي بتضحك بسخريه
بعد مده
وصلت الفيلا
دخلت ملقتش غير والدتها اللي قاعده
سميه بحب:قمر حمدالله على السلامه يا قلبي
قمر بابتسامه باهته:الله يسلمك يا ماما
سميه:انت بتعيطي يا بنتي
قمر:لا طبعا انا بس الطريق كان طويل وكنت فاتحه الشباك العفره دخلت في عيني انا هطلع ارتاح شويه بعد اذنك
سميه:طب اعملك حاجه تاكليها
او اي حاجه تشربيها
قمر:لا يا ماما انا بس عايزه انام كان يوم طويل
وفعلا سأبتها وطلعت لسه بتفتح الباب لقيت نيره واقفه ادامها
نيره:صباحيه المباركه يا عروسه
قمر بطيبه:الله يبارك فيكي وبكسوف انتي عرفتي ازاي
نيرة بخبث:مش مهم… بس مش حاجه غريبه ان العريس يسيبك يوم الصباحيه… اكيد معجبتوش… وكمان خالص اخد اللي عايزه وقريب هتبقى حامل وهيرميكي
قمر بصلها بجمود مزيف ودخلت اوضتها وقفلت بالمفتاح وانهار في دوامه العياط لحد ما فقدت الوعي
في شركه باسل
باسل بزعيق :عايز افهم ازاي دا حصل
وليد : النتيجه طلعت ان حصل ماس كهربا اد للحريق دا
باسل بغضب :للليه فاكرني عيل صغير عشان أصدق الكلام دا…. ماس يحصل في التلات مصانع في نفس الوقت….. لازم اعرف اللي وراء الحر”يقه دي
المحامي :انا شايف ان شركة التأمين ممكن نقعد معهم ونشوف حل وسط ندفع مقابل غرامه على التاخير والخساير تبقى بالنص ع الاقل
باسل بهدوء:عايز تفريغ كاميرات المراقبه
مسئول الأمن :في مشكله
باسل بصله بحده وهو فاهم قاصده:اي؟
مسئول الامن:الساعه اللي قبل حريق المصانع كل الكاميرات عطلت و لما حاولنا نشوف العيب فين رجعت تاني وبعدها بثواني الحريق حصل
باسل بسخريه:ماس كهربا دا واحد مغلول وذكي او له عيون في الشركه…… امشوا انتم وانا هتصرف… مروان استنى عايزك
الكل خرج وفضل مروان اللي لسه بقميصه اللي باين عليه انه اتبهدل في الحريق ووشه باهت وعيونه احمرت
باسل :ليه؟ من أمتي واحنا بنقصر في الشغل؟
مروان بدموع :انا اسف بجد انا السبب في كل دا
باسل :لا يا مروان دا واحد قاصد يدمر كل شغلنا بس من أمتي وانت بتنسي حاجه مهمه زي التامين
مروان وهو بيحط وشه بين ايديه :انا وساره اتطلقنا من شهر يا باسل
باسل بصدمه:ايه؟ ازاي؟ دا انتم بتعشقوا بعض؟
مروان :انا  طلقتها….. انا عندي مشكله تمنع موضوع الخلفه ومستحملتش لهفتها انها تكون ام وانا مقدرش اعملها دا فطلقتها….. انا بس كنت مضغوط الفتره اللي فاتت كان لازم إبان عادي
باسل :وحد الله وان شاء الله ليها حل….. دلوقتي لازم نلقى حل للي بيحصل دا ومحدش هيمشي من هنا الا لما نوصل لحل
غمض عنيه وهو بيفتكر معاملته لقمر احساس بالندم مسيطر عليه لكن مش وقته

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
نبضات قلب الأسد الفتاة والشخابيط